الخميس، 27 أغسطس 2015

ثم لترونها عين اليقين

نعلمُ يقينًا أن الأشياء التي لا تنتهي، ستنتهي لاحقًا
وأن الخيول لا تنبح
وأن البرتقال، حتى في يد الأشرار، يبقى أحنّ الأشياء

لكننا نفضّل أن نغمضَ أعيننا
ونؤْثر كأس فودكا وصوت بيلي على ما عداهما


الاثنين، 13 أغسطس 2012

عمَّا قليل ، في يوم الإثنين القادم في عامٍ ما ، سيحدث أن يجلسان هكذا - I

يوم الإثنين القادم في عامٍ ما ، سيجلسان معًا ، سويًا ، وحدهما ، مرة أخرى .

جال بخاطره أنه لم يكن ليوم الإثنين تحديدًا أية ذكرى استثنائية لهما معًا ..
"يوم الإثنين" ..
هذه التركيبة اللغوية معدومة الخبر لم تُذكر في أي حديثٍ عابر بينهما من قبل ..
ليست مثل :
"دعيني أغيّر ماء مزهريتكِ"
أو "أريدكَ عندي"
أو "مش بحب القهوة"
أو " نفسك في إيه؟ "
يا الله !
يوم الإثنين ، سامحنا ؛ كم ظلمناك .

يومُ الإثنين تحديدًا ، كما العدد ..
عددهما ، كما اعتاد أن يرهما الآخرون ، يرونهما ضعف عددهما الأصلي ..
هي و هو واحدٌ ، لا إثنين ..
لا بأس ؛ مزيدٌ من المكر لن يضر ..
لا شيء يضر أصلاً .

يوم الإثنين تحديدًا ؛ لأنه يائس ..
أخبرته ساحرة فودو من الرأس الأخضر أن سيجالسها في يوم إثنين ، وقاريء كف هندي كذلك ..
اليائسُ يتابع الأبراج ، يؤمن بالخرافات ، يفتّش في الأساطير ..
اليائسُ يصدق أي شيء .

يوم الإثنين تحديدًا ؛ لأنها يائسة ..
قامرتْ بكلِّ ما ملكتْ على لا شيء ، وخسرت ..
الخاسر يائس ..
واليائس لا تهمه الأيام  ، لا يعدها أو يفرق بينها ..
يوم الإثنين ، كغيره .

"يوم الإثنين إجازة الحلاقين"
سيخبرها بهذا مداعبًا ..
ستضحك ضحكة فاترة ؛ لأنها نسيتْ كيف تضحك ..
وسيضحك ضحكة فاترة ؛ لأنه يعلم أنهما يكذبان .

---------------

 لطفًا ، اضغط هنا 


سيلقاها مصادفة ..
سينتهي من عمله الصباحي في الظهيرة مُنهَك ومُنتهَك ..
يتوقف بالسيارة على جانب من الطريق ..
يدخل "سوبر ماركت" ليشتري لنفسه زجاجة مياة ، وعصير خوخ ، وقطعة شوكولاتة ..
وبعض قطع الحلوى ؛ يوزعها على أطفال لا يعرفهم ..
ما إن يدخل حتى تضربه قشعريرة ، تسري في بدنه رجفة ما نسيها منذ زمن ..
تلك الرائحة يعرفها جيدًا ..
هذا اللهيب زُفِرَ من قبل على رقبته وكتفيه ..
شيء ما يحدث هنا .
سيطرد كل هذه الأفكار من ذهنه ، كما اعتاد أن يفعل ، ويتابع تسوقه ..
إلى أن يلقاها جليّة متجليّة أمام رفّ الشوكولاتة ..
يتسمّر في مكانه .


ستلقاه مصادفة ..
ستملّ من عملها ، فتتركه ، وتتجه بخطوات سريعة نحو اللا شيء ..
لا شيء ينتظرها ، لا شيء تنتظره ..
لا شيء ..
قد وصلتْ إلى حد التلاشي منذ زمن ..
تجد "سوبر ماركت" تدخله لتشتري لنفسها زجاجة مياة ، وعصير خوخ ، وقطعة شوكولاتة ..
ولا شيء للآخرين ..
لا يوجد آخرون أصلاً .
تمتد يدُها للوح شوكولاتة ، وتقع عيناها على آخر في ورقة بيضاء ..
تتذكره ..
تغمض عينيها ، وتهمس بطلاسم ..
تفتحهما وتتلفت حولها ، لتجده متسمّرًا في مكانه يتطلع إليها .

---------------

قبل سنوات ، شرُدَ ذهنُه لوهلة وهو معها ..
سألته عمَّا به ..
أجاب : أخشى أن نفترق ، ونلتقي بعد حين في آخر الزمان ، فلا تعرفيني ، أو تتصنعين ذلك ، ستفعلين ؟
ضربته بخِفّة على يده ؛ ابتسم ، سكتتْ ، ثم بكتْ .

والآن ، ماذا ؟!

الخميس، 15 مارس 2012

مسٌّ ، عسيرُ عليها فهمه



رسائل .. رسائل .. رسائل ..
ثم ؟!

**********

ماتَ ساعي البريد
"دُهس في حادث سير أثناء عمله"
إشارة : ذلك الساعي لم يتلقَ رسالةً قط طوال عمره

اختفتْ طوابعي/ ــكِ المفضلة
"الذي يقيّد على مصطفى مشرفة ، والذي يؤطِّر رأس نيفرتيتي ، والغارق في قناة السويس"

رُفِعتْ عني الأقلام
"تخافُ مني ، ربما ... تُشفق عليّ/عليكِ ، لا أعلم"

فقدتُ إبهامي
"كيف؟ لا أذكر ، فقط استيقظتُ صباح يومٍ ولم أجده"

**********

رسائلي القديمة ؟!
لا بأسَ بها ..
أحتفظُ يها لا زلتُ ..
بل ومستمر في الكتابة ..
كلُّ ما هنالك أنِّي صرتُ أجمعها لألقيها في أقرب سلة مهملات ، أو أسلمها لأول عامل نظافة عابر ..


إبهامي ، والأقلام ، والطوابع ؟!
لا ، لا ..
دعْ كلَّ تلك السخافات التقليدية جانبًا ..
رسائلي الآتية أكتبها بما تبقى من دمي ..
لن ينشغل عامل النظافة بمحتوى سلة المهملات ..
لا يهمه إن كانت رسائل ، إليها ، إليّ ، أو حتى قذارة قط أليف ..
لن تزعجه معرفة إن كانت الرسائل قد كُتبتْ بحبّات الرمّان أو زخّات الدم ..
فعامل النظافة لا يهتم إلا بتنظيف الأوساخ .

**********

يا عزيزة ..

كم أخبرتُكِ بخيالات عدة
"أنتِ التي كنتِ ترينها كذلك ، لا أنا"

كلها يا عزيزة ، كلها حقيقية ..
لأدركتِ ذلك ، فقط ، لو امتلكتِ يومًا بصيرةً

أخبرتكِ كثيرًا - تلميحًا وتصريحًا - أنكِ أنا ..
ما يمسُّكِ يمسُّني ..
ولو كنتِ على الضفّة الأخرى


يدقُ منبهكِ ؛ فاستيقظُ

تفرّشين أسنانكِ ؛ فأرسل إليكِ هاتفًا بأني أحبُ معجون التفاح أكثر من النعناع الذي استخدمتيه للتو

تأكلين ؛ فأشبع

يشربُ الكناري الصغير من يدكِ ، فيرتوي ويُقبّل كفّكِ ؛ فتدغدغني كفّي
"أخبرتكِ من قَبل أن هذا الموضع بالذات من الكفِّ يدغدغني"

تحزنين ؛ فتسيلُ - فجأة - دموعي


يا عزيزة ..
كلُّ حركاتكِ وسكناتكِ تصلني قبل أن تأتين بها ..
فاذكريني ، أذكركِ ..
ناديني ، أحبو نحوكِ ..
وأنا معكِ أينما كنتِ .

**********

لا أعلم لماذا تأخر عاملُ النظافة إلى الآن ؟!








السبت، 24 سبتمبر 2011

زعتر

كانوا هناك .. في الطابق الثالث
عندما بدأت ذاكرتي في تسجيل الأحداث .. كانوا هناك
و للذاكرة عيب خطير .. فهي تُبقي أشياءًا و تسقط أخرى
لهذا اختفوا فجأة ..
فجأة ..لم يعودوا هناك


************
أول مذاق أذكره .. الزعتر
تصنع لنا "طنط سميرة" سندوتشات زعتر
هل كان الزعتر فقط .. لا أعلم .. ولا أذكر سوى الزعتر


************
طفلة في الرابعة .. تلعب مع طفلة في الحادية عشرة
لا أتذكر أي شيء عن ميّادة
لا أتذكر سوى التيشيرت الأسود المرسوم عليه غروب شمس برتقالية
تركته لي قبل مغادرتهم

************
تمر السنوات و اتساءل .. لماذا غادروا ؟
فتأتيني الإجابة
عادوا إلى وطنهم
و أين وطنهم
غزة .. فلسطين



************

لم تتوقف زيارات "عمو محمد" أو "أبو ميّادة" على مدار السنوات
حتى العاشرة ، كان بالنسبة لي "عمو" فارع الطول الذي يأتينا بالحلوى
أو يأتي بالشاي و البُن في أحيانٍ أخرى !
يبقى في مصر لفترة ، يزورنا مرتين أو ثلاث
ثم يعود ، دائمًا يعود



************

ربما لم أفهم ما تعنيه فلسطين أو القضية أو الاحتلال
ربما لم أفهم ما تعنيه الإنتفاضة
لا تحتاج لفهم كل هذه الكلمات عندما ترى طفل يحاول أبوه الذود عنه
يتوسل لحاملي البنادق أن لا تطلقوا نيرانكم
يبكي في وهن ، يحاول احتضان الفتى ، يرفع يديه في استسلام
لكن هيهات ، لا شيء يُجدي مع بشرٍ فقدوا ما يجعلهم بشرًا
يموت الولد ، العالم يدين الجريمة الشنعاء ، ثم تخفت الأصوات 
أما بالنسبة لي-تلميذة الصف الخامس- لم يمت الولد
بل بقى هناك ، في مكان ما من الذاكرة 



************

لم أكن أذكر قصة الزعتر حتى الخامسة عشرة !
و لم أتذكرها حتى أتى "عمو محمد" من غزة بكيس كبير ملئ بالزعتر !
كالمحمومة صنعت لنفسي "سندوتش زعتر" !!



************

لا أذكر ميّادة الطفلة
لكني أذكر ميّادة الشابة !
طالبة طب في الثانية و العشرين ، تشبه ماجدة الرومي عندما تبتسم
أقامت في مصر فترة من أجل التدرب في احدى المستشفيات
تحب الموسيقى ، تحب فيروز
تنام على صوتها أحيانًا ، و أحيانًا على صوت مروحية تحوم فوق منزلهم !



************

تذكرتهم و أنا أقرأ "الطنطورية" 
تذكرتهم و أنا أقرأ "رأيت رام الله"
أطيافهم تلاحقني ..
اتساءل إن كانوا بخير ..
فتأتيني الإجابة في اليوم التالي !
يقول أبي:
"تخيلوا مين كلمنى امبارح ، عمو محمد جارنا الفلسطيني ، أكيد نيّرة فاكراه ؟"
اهز رأسي في ذهول
"كلهم كويسين بس هو مش عارف ييجي مصر ، و مراته كلمت ماما"
"ميّادة كانت عايزة تكلمك ، بس انتي كنتي نايمة "
"اتجوزت و خلفت ، عندها طفلين دلوقتي"


ابتسمت..










الجمعة، 9 سبتمبر 2011

عالم أفضل


ليدي اليسرى قدرة عجيبة ..
فيكفي أن أمس بها الأرض برفق لتمتلئ قمحًا !


أما يدي اليمنى ..
فتنشر من حولي أغصان الزيتون


اضرب بقدماي الأرض .. فتتفجر أنهار و تسيل


 بسبابة يدي اليمنى ، ارسم افكاري على السماء
و من اليسرى ، تنبعث موسيقى مرئية تحيط بي .. تحيط بالوجود




في لحظات .. تتحول الأرض إلي جنة
أتلفت حولي كي أرى نظرات إمتنان .. سعادة
لكني لا أجد أحدًا
فالبشر قد انتهوا !

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

يوسف الذي يبكي


خدعوك دائمًا ..
صرتَ تميّز الشرير بجسده الضخم ، أنيابه البارزة ، شعره الفوضوي ، ملابسه الرثّة ..
تعرفه بأنه بذئ اللسان ، أجش الصوت ، منحرف الذوق ، يدخن بشراهه ، لا يتحرّج أن يسعل ويبصق أمامك دون أدنى سبب منطقي ، لا ينغلق جناحيه على أي مشاعر رقيقة ، وربما لديه رِجل مسلوخة .
كنتُ اشاهد معك تلك الأفلام الأفّاقة ، بل وكنت أمسح وجهي في كل مرة يبصق فيها ذلك الشرير ، وأكره تلك الهالة التي أحاطوه بها .

صديقي ..
الشرير شخص مثلك تمامًا ..
ربما كان يدخن بشراهة ، لكنه أنيق ، بسّام ، هادئ الطباع ، مألوف القسمات ، يغسل أسنانه بالمعجون ، ولديه عطر لا يجازف بتغييره ..
يمكنك أن تُضيف أنه يذهب إلى نفس الكلية التي تذهب إليها ، يعشق فيروز ، يكره الشمس ، ولا يسير إلا ومعه حقيبته على كتفه ..

الشرير يرقّ قلبه إن رأى طفلاً يبكى .


=======

مذ كنت صغيرًا ولديّ أمل أن اسنيقظ ذات يوم أجد أنه قد تم إلغاء فترة الظهيرة من اليوم ..
أكره الشمس حقًا ..
ولمن قال أن المناخ المصري حار جاف صيفًا معتدل ممطر شتاءًا عدة صفحات في دفتر رغباتي الشريرة ..
أفقد أعصابي لأتفه الأسباب ، وأصير أكثر عدائية من دُبّ قطبيّ جائع .

عائدًا من الامتحان الشفوي مرتديًا البذلة والحذاء الجلدي اللعينيْن ..
وسيأتي يومٌ - لا ريب - أنكّل فيه بمن أوجب ارتداء البذلة في الامتحان الشفوي ..
أنزل محطتي أخيرًا بعد انتظار 13 محطة كاملة ..
أسير في الزحام فيكاد يبتلعني ..
أصوات الباعة تنخر في تلافيف مخي وتزيد من توتري ..
الآن ، أنا على استعداد تام أن أقتلع مقلتي أي كائن حي يعترض طريقي .

أمامي كانت تسير هي ، وطفلها ممسكًا بيدها يبكي .

=======

ما إن تراه حتى تحبه ..
تود لو تأكل وجنتيه ، تطوحّه في السماء و تلتقفه .. أو بالأحرى يلتقفك هو بعد أن يطوف بروحك في سماء ذهبية ..
طفلٌ مميزٌ بلا شك ..
تميّزه أكثر طريقة بكائه .. كان يبكي بلا صوت .

كان يسير أمامي ..
أبطأت الخطى ، أريد فقط أن أعرف لماذا يبكي ، وأريده أولا أن يكفّ عن البكاء أو حتى يصرخ ، أما ما يفعله هذا كان يجعل روحي تنقبض في كل مرة يستدير برأسه نحوي .

استقل مع أمه ذات العربة التي استقليتها ، وجلسا بجواري .
تطلب منه أمه أن يكفّ عن البكاء ، فلا ينظر إليها ، ويدير رأسه نحوي ..
بعد قليل صار أكثر هدوءًا ، مددت يدي نحوه و سألته :

- اسمك إيه ؟
- يوسف
- وبتعيط ليه بقة يا أستاذ يوسف
- ماما مش راضية تجيبلي الكوتش اللي أنا عايزه

وهنا تدخلت أمه :

- مش أنا جبتلك صندل أهو .. شايف جميل إزاي
- بس أنا عندي صندل ، وأنا عايز ألبس كوتش

ها هو الآن يتحدث مع أمه ، فأنسحب أنا :

- الصندل أحسن من الكوتش
- أنا عايز كوتش ، ومش هلبس الصندل دة
- المفروض في الصيف الناس كلها تلبس صنادل
- بس أنا عمري ما لبست كوتش ، كل مرة بتجيبيلي صندل ، وكل صحابي في المدرسة بيلبسوا كوتش وأنا بس اللي بلبس صندل ، وبيتريقوا عليا ، و ..

فاض الكيل بالأم ، وانفجرت باكية :
- قولتلك 100 مرة أنت مش زيهم ، مينفعش تلبس كوتش ، رجليك معوجة ، فاهم ولا لأ .. رجليك معوجة ؟!


أخرستنا جميعًا ..
أثنت كل من كان يريد تلطيف الأجواء ، أي كلمة كانت ستصير منطوق سخيف لا معنى له ..
حتى يوسف كتم بكاءه ، أخذ الصندل من أمه ، وكفّ عن المماطلة ..

يوسف لم تسعده قطعة الحلوى التي أعطيتها له .

السبت، 27 أغسطس 2011

!! أولئك البشر

من الطبيعي بعد ستة أيام من الإقامة في غرفة واحدة مع تسع فتيات(!) .. أن تؤثر العزلة لفترة..
أن تقبع في غرفتك تقرأ
أو تظل محملقًا في سقف الغرفة مستمتعًا بالصمت
أن تمقت البشر
------------------
هم يحبطونك
لا يدري الواحد منهم أن كلمة بسيطة لا تعني لهم شيئًا قد تفعل بك الأفاعيل
ربما ليس خطأهم وحدهم
أنت ايضًا تطلب الكثير
لكنك لا تلبث تمقتهم
-------------------
من الطبيعي عندما تفقد شخصين اعتبرتهما من أصدقائك المقربين
أن تمقت البشر
------------------
عندما يحطمون عظام يده
كي يمنعوه من حمل سلاحه
سلاحه ريشة و أوراق
لكنها تقض مضاجعهم و تفضح أفعالهم
عندها تمقت البشر
-------------------
عندما تخبرها أن وجوده بيننا يضايقك
و تقول هي في بساطة "امشي انتي"
عندها تمقتها .. تمقتهم
-------------------
حمل بندقيته
و ذهب ليطالب بحريّته
تسأله أمه في جزع
"متى ستتوقف عن القتال؟"
فيرد
"عندما أصل إلي باب العزيزية"
حقّا وصل
عندها تمقته .. هذا الذي أطلق رصاصته وهو مختبئ كالجرذان
تمقتهم
--------------------
عندما تجد أن شعورك يسري كتيار من طرف واحد
لا طرف آخر ليستقبله
عندها تمقته
تمقته
...
و بعد
ألا ترى معي أن البشر مقيتون ؟!!