الثلاثاء، 23 فبراير 2010

رغبات شريرة .. تمهيد 2


أكيد- ولطبيعتك البشرية اللى من ضمن صفاتها الأصيلة الإعتراض والهجوم على أى حاجة - هتحب تسأل أنا إيه اللى خلانى أسلك طريق الشر وأتخذه سبيلا ..

متخافش .. عامل حسابى وجاهز لكل أسئلتك دى .. أنا أصلى خلاص بدرس البشر من سنين وعارف اللى بيفكروا فيه

هقولك دى حكاية طويلة أوى .. بدأت من .. زمان .. زمان أوى
الموضوع بدأ معايا بمجرد سؤال :


" وأنت سكت له ؟!! "


هاه ؟ عارف السؤال دة ؟!
السؤال دة من الأسئلة المميزة جدا فى حياتى ..
السؤال دة بالذات تبلور على أساسه جزء كبير من شخصيتى .. جزء سئ .. الناس بيلومونى عليه لغاية دلوقتى ..
وأنا مليش أى ذنب ..
بجد الناس دى كائنات مستفزة جدا .. وتستاهل اللى هيحصلها منى بعد كدة !

زمان .. وأنا صغير (بجانب إنى كنت بحلم أبقى كبير زى هشام عباس) فى نفس الوقت كانت ناس كتير تقولى السؤال دة " وأنت سكت له ؟! "
بإختلاف الشخصيات .. وإختلاف المواقف .. بس دايما نفس السؤال موجود ..
السؤال دة عرفنى يعنى إيه سؤال مستفز ..
كان أول سؤال مستفز أقابله فى حياتى .. صحيح ممكن يكون جه بعده أسئلة أكثر إستفزازا .. زى :
- عايز تطلع إيه لما تكبر ؟
- بتحب بابا أكتر ولا ماما ؟ *وأنا أصلا بابا متوفى*
- إيه دة ؟! أنت جيت ؟!!!
- أنت صاحى ولا نايم ؟!!
- البحر بيضحك ليه وأنا نازلة أتدلع أملا القلل ؟!!
وزيهم كتير ..
بس دايما "وأنت سكت له" دة بالذات ليه معزّة خاصة عندى ..
كان دايما بيحسسنى إنى هفأ وعلى طول مضحوك عليا ومش واخد حقى .. مع إن دة أبعد ما يكون عن الواقع ..
بس الناس دايما بتحب تمسك فى الحاجة اللى التانى عملها .. وقبل ما تعرف أنت عملت إيه .. تقوم تديك التمام :
" وأنت سكت له ؟!! "

السؤال دة كان بمثابة الشظية الأولى التى أشعلت قتيل الكره جوايا ..
كره الشخص صاحب الموقف .. وكره اللى سأل السؤال .. وكره كل ما هو غبى ومستفز
كان إرهاصة لإنفجار بركان الشر بداخلى .. وتكون حمم بركانية حارقة بداخل كل منها مخصص لأشخاص بأسمائهم
وأثق أنه يوما ما ستنطلق هذه الحمم خارجا .. لتحتضن أصحابها .. كما أتمنى !

بمرور الوقت .. لقيت إنى فعلا فيا جزء شرير مش قليل .. تقريبا 109 % شر
لقيت ميولى تتجه بقوة نحو : شيريخان (بتاع مواكلى) .. وأبو الغضب (بتاع مازنجر)
وبقوة أكثر نحو أى فريق رياضى لقبه الشياطين : الأهلى .. والمانيو .. ..
وبقوة أكثر وأكثر نحو : هتلر ونيتشه ونيرون

خلااااص ..
أنا ولدت لأكون شرير .. ملهاش حل تانى !
فى ناس كتير بتكون مولودة وجواها موهبة الشر .. وهى مش واخدة بالها .. محتاجة بس حد يشاورلها عليها
هقولك إختبار بسيط ممكن تتأكد بيه إنك شرير ولا لأ ..
أنزل فى يوم أركب المترو .. بس من محطة زحمة .. رمسيس مثلا
وقبل ما المترو ما يدخل المحطة .. قوم أقف على الرصيف مع الناس .. وقلب فى دماغك شوف أنت بتفكر فى إيه
لو كل اللى فى دماغك ساعتها إنك تزق الراجل اللى جنبك واللى أنت أصلا متعرفوش وأول مرة تشوفه فى حياتك عشان المترو يفرمه .. بدون أى سبب
فتأكد إن موهبة الشر وصلت لأعلى مستوياتها عندك .. زى أبو تريكة كدة
إنما لو كان كل اللى فى دماغك إنك تدخل بسرعة عشان تلحق كرسى فاضى تقعد عليه ..
فتأكد إنك مش منهم .. وخلّى بالك .. ليكون واقف جنبك واحد زيى !

وبعد ما أتأكدت إنى فعلا شرير ..
بدأت أحدد أعدائى من البشر واللى فعلا يستاهلوا العقاب .. وأدرسهم كويس .. لغاية ما بقيت فاهم كل واحد منهم بيفكر إزاى وفى إيه ..
وحطيت لكل واحد منهم خطة للإنتقام متخرش البيبسى ..
وكل واحد .. وليه وقته !!

وعملت الموضوع دة عشان أكتب هنا كل واحد والخطة بتاعته ..
مكدبش عليك .. أخوك عنده ضمور فى قطاع المخ المتعلق بالذاكرة ..
وبعدين أكثر أمانا .. أكيد مش هيجى فى دماغ حد لو إتقبض عليا إنى شايل الخطط هنا

لكن الحقيقة السبب الأهم من كدة .. هو عشان ضميرى ميجيش بعد كدة يأنبنى
ويقولى : أنت خدتهم على خوانة .. وهم مش مستعدين ؟!
أصل دة ضميرى وأنا عارفه ..
وبالتالى .. عملت الموضوع عشان يبقى تنبيه أخير ليهم ويعملوا حسابهم ..
كون إنهم بقة مدخلوش المدونة ولا شافوا الموضوع .. فدى مشكلتهم هما !!

كلمة أخيرة لضحاياى القدمين :
هذه رغباتى الشريرة قد لا تظهر أمامكم .. لكننى أمارسها فيكم بخيالى طول الوقت ..
وأحب أعرفكم إن لو ربنا إستجاب لدعواتى .. سأفعل بكم العجائب !ـ

الخميس، 18 فبراير 2010

عندما تُخطئ سيدة الغفران


سيدة الغفران أنتى .. لا سيدة الخطايا
معصومة أبدا .. ليس لأنك لا تخطئين ..
إنما بك لا تصير الخطايا خطايا !

وكما قال السيد نزار فى حديثه عن مايا :
" مايا مخرّبة وطيبة .. وماكرة وطاهرة .. وتحلو حين ترتكب الخطايا "
أعلن أنا فى حديثى عنك أنك أحلى من يرتكب الخطايا

أؤمن بكل تعاليمك .. فما تقولين إلا صدقا .. وببراهين دامغة
ما البرهان ؟!
فقط أنكِ أنتِ القائلة

أنكرتِ معرفة جميع من سألتك عنهم ..
عذرا .. هذه المرة لا أستسيغ الأمر بسهولة

كيف لم يرك أمل عندما قال :
" العينان الخضراوان .. مروّحتان .. فى أروقة الصيف الحرّان .. أغنيتان مسافرتان .. أبحرتا من نايات الرعيان .. بعبير حنان .. بعزاء من آلهة النور إلى مدن الأحزان "

أو ناجى :
وأنت فى أفق الأوهام طيف صبا .. سما ودقَّ على الأفهام موضعه
كأنك النسم النشوان منطلقا .. أظَلُّ كالنفس الحيران أتبعه

كيف لم يجالسك جويدة قبل أن يقول :
" ولو أن إبليس يوما رآكِ .. لقبل عينيكِ ثم إهتدى"

كيف لم تعرفك أحلام حينما كتبت :
" ذات يوم .. لم يكن هناك أجمل من عينيك .. سوى عينيك "


بالله عليك .. إن لم يعرفك هؤلاء فمن أين جاءوا بهذه الكلمات ؟!
عفوا سيدتى .. فصدقك هذه المرة كذبٌ .. والكذب خطيئة !


مجرد هلوسات .. من غبار الماضى ..
وبذكر غبار الماضى .. فى هذا اليوم المبارك .. لا يسعنى سوى أن أقول :

كل رجل سيقبّلك بعدى

سيكشف فوق فمك
عريشة صغيرة من العنب
زرعتها أنا !

فأنا مررت من هنا !



هامش : الأبيات الأخيرة لـ عمنا نزار


أنا
14 / 2 /2010
ولا يخفى عليكم إن دة كان يوم الفالنطين

الثلاثاء، 9 فبراير 2010

رغبات شريرة .. تمهيد1



بجد .. مش عارف أقولك إيه !
المرة دى هيبقى صعب شوية أقنعك بكلامى .. بس عادى ..
وأنا من إمتى بيفرق معايا إنك تقتنع بكلامى ولا لأ .. المهم أنا .. أنا مقتنع بكلامى !

أصل أنا قبل ما أفكر أكتب أى حاجة حطيت نفسى مكانك .. عارف إنه تواضعا منى ..
بس فعلا حطيت نفسى مكانك .. لقيت الموضوع صعب فعلا ..
بعد العمر دة كله يجى واحد وببساطة كدة يقولك إن كل أفكارك دى غلط ..
أفكارك .. اللى كل الناس اللى قابلتها فى حياتك بذلت مجهودات خرافية لمحاولة ترسيخها فى ذهنك كحقائق دامغة وأمور مسلّم بها ..
يجى واحد على آخر الزمن يقولك إن كل دة غلط .. لأ ومش بس غلط .. دة كمان عكسه هو اللى صح ..

الموضوع صعب عليك أنا عارف .. وصعب أوى عليا أنا كمان ..
بس أنت أصلك لازم حد يصارحك بالحقيقة ..
ويقولك إن الأبيض دة مش أبيض .. دة طلع أسود
وبالتالى إحنا هنعمل إتفاق كويس :

- لو أنت من النوع الجعجعون .. اللى بيحب يجادل فقط لأنها فرصة عظيمة إنه يعلّى صوته اللى هو قرب ينساه من كتر السكات .. ويحس بقيمته كإنسان له معتقداته الخاصة .. واللى هى أصلا مش معتقداته .. لكنها كوم من الروث وضعه الآخرون بذهنه الضيق ..
لو أنت من النوع اللى لو دخل أى نقاش مع أىٍ كان مهما كانت حجته قوية ضدك .. فأنت مش هتغير رأيك
لو أنت منهم .. فأرجوك .. وفّر على نفسك الوقت والجهد .. وريحنى يا بنى وريح نفسك وإطلع برة من سكات

- لو أنت عكس اللى فوق .. فأنت ممكن تكمل قراية


أنا هقول كلام كتير .. بس مش المرة دى ..
وعشان أنا عارف إنك - لجنسيتك المصرية - شخص كسول .. ومش هيجيلك خُلق تقرى كل الكلام اللى أنا هقوله ده .. فأنا عايز أولا أقولك على النتيجة النهائية اللى هوصلها فى آخر كلامى ..
موضوع إنك تقول النتيجة النهائية اللى أنت عايز توصلها .. قبل الخوض فى التفاصيل حاجة جميلة مش عارف ليه الناس مش بتستخدمها ..
- حاجة كويسة بالنسبة لك .. على أساس إنك تبقى عارف إيه اللى هيحصل فى الآخر .. ومش تستنى مفاجآت شاذة زى ما بيحصل فى أفلامنا المصرية اللطيفة .. لما تطلع البطلة أخت أبوها فى الرضاعة .
- وفى نفس الوقت حاجة كويسة بالنسبة لي .. لأنك لو إختلفت معايا هعتبرك عدو .. لأنى مش بحب حد يختلف معايا .. وأبدأ أحضرلك الخطة المناسبة من دلوقتى .


أنا هقولها مرة واحدة .. ومش هتكلم بعدها ..
عايزك تمسك نفسك ومتتسرعش فى الحكم .. لأنك ممكن تغير رأيك بعدين .. وهيبقى شكلك وحش أوى ..
وأنا الحقيقة خايف على شكلك .


" الخير حاجة وحشة .. والشر حاجة حلوة .. ولو كنت متخيل إن العكس هو اللى صح .. وإنك لما تبقى طيب وحبوب دى حاجة كويسة .. فيؤسفنى أقولك إنك عشت حياتك فى ضلال كبير "ـ

السبت، 6 فبراير 2010

هواجس مؤرقة .. من الجانب المظلم


تبًا ..
كم أكره الحديث عن ذلك .. لكنه عذاب النفس
أكره الأمر برمته .. بدايته .. وسطه .. نهايته .. وما بعد النهاية
تبا - مرة أخرى - ... كم أكره ما بعد النهاية !

لا أدرى إن كنت ستوافقنى أم لا .. لكننى أكره هذه الأشياء بشدة :

- أكره تلك التفاصيل الدقيقة التى تعلق بذهنك .. تماما كذبابة فى صحن عسل ..
والتى لا تفارقك أبدا .. حتى وإن قمت بـ
" Brainectomy"
والتى لا يتذكرها أحد غيرك .. حتى هؤلاء أصحاب هذه التفاصيل
وأكره أكثر .. عندما يتذكرونها .. بل ويحدثونك عنها .. متوقعين إنك قد نسيتها

- أكره عندما أتواجد فى وضع يتطلب منك فقط قول جملة واحدة .. واحدة فقط ليس لها بديل .. ولا تترك ميلليمتر واحد فى ذهنك بدون تفتيش عنها ... بلا جدوى

- أكره عندما ينتهى الأمر بوقوفك كالأصم الأبكم الأعجمى .. وبعد ذلك .. وأنت على سريرك .. تتذكر تلك الجملة اللعينة

- كذلك أكره عندما تحاول كتابة ذلك .. وفى هذه الأثناء تصرخ بك الست : فكرونى إزاى ؟! هو أنا نسيتك ؟!!



حينها .. بادرت أنا بالسؤال - على غير العادة - :
- مم تخافين ؟

أجابت بثقة لم تبد فى حديثها من ذى قبل :
- لا أخاف سوى من عينيك

- عينى ؟! أنا ؟!

- أرتعد خوفا عندما تمر بجانبنا إحدى الجميلات .. أخاف أن تراها أجمل منى .. أخاف أن تندم على حبك لى .. وتتمنى لو كنت إنتظرت قليلا لتستنشق عطر الجميلة فى نشوة .. فأنا - كما تعلم - لا أضع عطور !
أخاف إن نظرت إليها يدور هذا الحوار بينك وبين ذاتك ..
وأخاف إن لم تنظر إليها أن تكون هذه إحدى حيلك ..
هل حقا ستندم إن رأيت أخرى أجمل منى ؟!

تلجم لسانى اللعين .. وبدأ الإضطراب و التأتأة .. تبعتها إجابة فاترة من كلمة واحدة ذات حرفين :
- لا

يقولون : الغبى يدرك .. ولكن دائما بعد فوات الأوان !
وبما إن الأوان قد فات .. فالآن فقط وجدتها .. وجدت ما كنت أتمنى قوله حينها .. عندما خذلنى لسانى

سيدتى الجميلة ..
لن ترى عينى أبدا أجمل منك .. فتواجد إمرأة أكثر منك جمالا ما هو إلا صربٌ من الخيال
لم تُخلق بعد من هى أجمل منك .. ولن تُخلق ..
فالرب رحيم بعباده .. ويكفى منك واحدة .

عزيزتى ..
أينما كنتِ .. مع من أصبحتِ .. تيقنى وأطمئنى ..
فالمطمئن لا يضل ..
بينما يظل الأغبياء يتعذبون !ـ