الخميس، 18 فبراير 2010

عندما تُخطئ سيدة الغفران


سيدة الغفران أنتى .. لا سيدة الخطايا
معصومة أبدا .. ليس لأنك لا تخطئين ..
إنما بك لا تصير الخطايا خطايا !

وكما قال السيد نزار فى حديثه عن مايا :
" مايا مخرّبة وطيبة .. وماكرة وطاهرة .. وتحلو حين ترتكب الخطايا "
أعلن أنا فى حديثى عنك أنك أحلى من يرتكب الخطايا

أؤمن بكل تعاليمك .. فما تقولين إلا صدقا .. وببراهين دامغة
ما البرهان ؟!
فقط أنكِ أنتِ القائلة

أنكرتِ معرفة جميع من سألتك عنهم ..
عذرا .. هذه المرة لا أستسيغ الأمر بسهولة

كيف لم يرك أمل عندما قال :
" العينان الخضراوان .. مروّحتان .. فى أروقة الصيف الحرّان .. أغنيتان مسافرتان .. أبحرتا من نايات الرعيان .. بعبير حنان .. بعزاء من آلهة النور إلى مدن الأحزان "

أو ناجى :
وأنت فى أفق الأوهام طيف صبا .. سما ودقَّ على الأفهام موضعه
كأنك النسم النشوان منطلقا .. أظَلُّ كالنفس الحيران أتبعه

كيف لم يجالسك جويدة قبل أن يقول :
" ولو أن إبليس يوما رآكِ .. لقبل عينيكِ ثم إهتدى"

كيف لم تعرفك أحلام حينما كتبت :
" ذات يوم .. لم يكن هناك أجمل من عينيك .. سوى عينيك "


بالله عليك .. إن لم يعرفك هؤلاء فمن أين جاءوا بهذه الكلمات ؟!
عفوا سيدتى .. فصدقك هذه المرة كذبٌ .. والكذب خطيئة !


مجرد هلوسات .. من غبار الماضى ..
وبذكر غبار الماضى .. فى هذا اليوم المبارك .. لا يسعنى سوى أن أقول :

كل رجل سيقبّلك بعدى

سيكشف فوق فمك
عريشة صغيرة من العنب
زرعتها أنا !

فأنا مررت من هنا !



هامش : الأبيات الأخيرة لـ عمنا نزار


أنا
14 / 2 /2010
ولا يخفى عليكم إن دة كان يوم الفالنطين

0 التعليقات:

إرسال تعليق