السبت، 6 فبراير 2010

هواجس مؤرقة .. من الجانب المظلم


تبًا ..
كم أكره الحديث عن ذلك .. لكنه عذاب النفس
أكره الأمر برمته .. بدايته .. وسطه .. نهايته .. وما بعد النهاية
تبا - مرة أخرى - ... كم أكره ما بعد النهاية !

لا أدرى إن كنت ستوافقنى أم لا .. لكننى أكره هذه الأشياء بشدة :

- أكره تلك التفاصيل الدقيقة التى تعلق بذهنك .. تماما كذبابة فى صحن عسل ..
والتى لا تفارقك أبدا .. حتى وإن قمت بـ
" Brainectomy"
والتى لا يتذكرها أحد غيرك .. حتى هؤلاء أصحاب هذه التفاصيل
وأكره أكثر .. عندما يتذكرونها .. بل ويحدثونك عنها .. متوقعين إنك قد نسيتها

- أكره عندما أتواجد فى وضع يتطلب منك فقط قول جملة واحدة .. واحدة فقط ليس لها بديل .. ولا تترك ميلليمتر واحد فى ذهنك بدون تفتيش عنها ... بلا جدوى

- أكره عندما ينتهى الأمر بوقوفك كالأصم الأبكم الأعجمى .. وبعد ذلك .. وأنت على سريرك .. تتذكر تلك الجملة اللعينة

- كذلك أكره عندما تحاول كتابة ذلك .. وفى هذه الأثناء تصرخ بك الست : فكرونى إزاى ؟! هو أنا نسيتك ؟!!



حينها .. بادرت أنا بالسؤال - على غير العادة - :
- مم تخافين ؟

أجابت بثقة لم تبد فى حديثها من ذى قبل :
- لا أخاف سوى من عينيك

- عينى ؟! أنا ؟!

- أرتعد خوفا عندما تمر بجانبنا إحدى الجميلات .. أخاف أن تراها أجمل منى .. أخاف أن تندم على حبك لى .. وتتمنى لو كنت إنتظرت قليلا لتستنشق عطر الجميلة فى نشوة .. فأنا - كما تعلم - لا أضع عطور !
أخاف إن نظرت إليها يدور هذا الحوار بينك وبين ذاتك ..
وأخاف إن لم تنظر إليها أن تكون هذه إحدى حيلك ..
هل حقا ستندم إن رأيت أخرى أجمل منى ؟!

تلجم لسانى اللعين .. وبدأ الإضطراب و التأتأة .. تبعتها إجابة فاترة من كلمة واحدة ذات حرفين :
- لا

يقولون : الغبى يدرك .. ولكن دائما بعد فوات الأوان !
وبما إن الأوان قد فات .. فالآن فقط وجدتها .. وجدت ما كنت أتمنى قوله حينها .. عندما خذلنى لسانى

سيدتى الجميلة ..
لن ترى عينى أبدا أجمل منك .. فتواجد إمرأة أكثر منك جمالا ما هو إلا صربٌ من الخيال
لم تُخلق بعد من هى أجمل منك .. ولن تُخلق ..
فالرب رحيم بعباده .. ويكفى منك واحدة .

عزيزتى ..
أينما كنتِ .. مع من أصبحتِ .. تيقنى وأطمئنى ..
فالمطمئن لا يضل ..
بينما يظل الأغبياء يتعذبون !ـ

0 التعليقات:

إرسال تعليق