الأربعاء، 24 أغسطس 2011

تلابيب الكتابة


ما فائدة أن اكتب إن كنت لن تقرأني ؟"*
"هل من جدوى لصوت لن تسمعه أذن ؟

اقرأ مقولتها فأجزع .. حقًا ما جدوى الكتابة ؟
"! فأجد صوتًا بداخلي يهتف "اكتبي لنفسك

و ماذا لو كانت نفسي قد ضاقت عليّ .. و ظننت ألا مخرجًا منها إلا إليها -
اكتبي .. فلربما يجعل الله في كتابتك الشفاء -
وهل في الكتابة شفاء .. أم أنها تزيد الشقاء؟ -

أن اكتب يعني أن أحفر داخل عقلي .. أن ازيل طبقات قد تراكمت فوق روحي خلال شهور
ان اكتب يعني أن اغضب .. أن احزن .. أن اتألم
.و أنا لم أعد أريد أن أغضب .. سئمت الغضب


"الصمت يليق بي .. يليق بي لأن نافذتي ما زالت نصف مفتوحة"*

! فلتغضبي إذًا-
اغضبي الآن قبل أن تفقدي نفسك تمامًا .. قبل أن تفقدي القدرة على الغضب

احاول أن امسك بتلابيب الكتابة
..لكنها عليّ عصية

الكتابة جمال .. و الجمال صدق .. و الصدق حرية مطلقة .. نافذة على مصراعيها مفتوحة"*
عقل يجول بعنفوان و يعطي أوامره للتعبير عن فكرة ، فكرة تبسط عقيدة .. اختارها العقل و ادركها و اوصلها للوجدان وعيًا .. وللقلب نبضًا .. فصارت جيشانًا ، لابد له من تشكل في كلمات لا تخرج إلا و نافذة على مصراعيها مفتوحة
"فأين مني الجمال ؟ .. أين مني الكتابة و أنا واقفة بين المغلق و نصف المفتوح

في النهاية .. أحاول أن أجد بصيصًا .. أن افتح النافذة
سأكتب حتى تعييني الكتابة
!أو لعلها تشفيني



من كتاب"تلابيب الكتابة" لصافيناز كاظم *

0 التعليقات:

إرسال تعليق