الثلاثاء، 12 يوليو 2011

مشهد 6 : حيّ على الصلاة

الجمعة 28 يناير 2011

نزلت يومها بعد صلاة الجمعة مباشرةً ، لم أستطع الوصول إلى ميدان التحرير، كنت قد بدأت السير على قدميمن المنيل ، وتعذر التقدم أبعد من شارع القصر العيني .حان وقت صلاة العصر.وفي الزحام، كان الثوار يصلون في جماعات متفرقة .صاح من كان أمامي ليقيم الصلاة . اصطف الجميع ،فكنت فى الصف الثاني بعد الإمام .ما إن أطلق الإمام تكبيرة البدأ ، حتى ظهر فجأة جماعة مما لا يقل عن مائتي شخص ، يتقدمون نحونا . ورغم أنني أخشع دائمًا في صلاتي بشكل مقبول ، إلا أنني -لا أخفيك سرًا- كنت أرتجف رعبًا ، أكاد أسمع صوت اصطكاك ركبتي ، وأعتقد أن الجميع سمعهما ؛فأنا لا أعرف من هم ، وماذا قد يفعلون .. ثم إنهم لماذا لا يصلون كالجميع ؟!أيقنت بضياع الصلاة بعد أن تشتت عقلي في مناحٍ عديدة .وفي الركوع الأول ، قال أحدهم بصوتٍ عالٍ :"إحنا إخواتكم المسيحيين،هنحوّط حواليكم لحد ما تخلصوا صلاة ، صلوا في أمان .. "ثم أخذوا بتحلقون حولنا بأيدي متشابكة .

كانت أخشع صلاة أديتها في حياتي ،إحم، إذا ما استثنينا الركعة الأولى .. و والله ، لم أتمن الموت أبدًا مثلما تمنيته في سجود هذا العصر .

0 التعليقات:

إرسال تعليق